الأحد، 6 يوليو 2008

مجرد رأي في ( جماعة الاخوان المسلمين )


اعتقد ان بداية سماعة بتلك الجماعة كانت في المرحلة الثانوية و بالتحديد في الصف الاول الثانوي من مدرس اللغة الدينية انذاك و هو اخواني منشق - و قد اعترف لنا فيما بعد انه كان مخطئ بانشقاقه هذا - و قد تكلم لنا عن تلك الجماعة و قتها و لكني اعتقد انني لم اعر كلامه هذا اذانا صاغية في هذا الوقت و لا ادري لماذا
و لكني اعتقد ان اول مقال قمت بقراءته عن الاخوان المسلمين كان بعد ذلك بسنتين تقريبا للاستاذ محمد علي ابراهيم رئيس تحرير جريدة الجمهورية و قد كانت هذه بدايتي الفعلية للتعرف الحقيقي على الاخوان المسلمين !!!!
و قد تناول الكاتب في هذا المقال عده اشياء عن الاخوان المسلمين و لكن الشيء المتبقي في ذاكرتي الي الان و الذي كان البداية في فهم الفكرة الصحيحة عن الاخوان المسلمين هو استهزاءه بالامام حسن البنا لانه بدأ دعوته من على احد مقاهي الاسماعيلية و كان يعظ الشباب في المقهى!!!

و لكني تذكرت في هذه اللحظة شيئا هاما و هو ان كاتب هذا المقال كتب في العدد السابق لهذا العدد ان المقاهي في الماضي كانت مجالس لتجمع الادباء كطه حسين و نجيب محفوظ اما الان فهي مكان لتجمع الشباب العاطل المتسكع
وقتها تسألت في نفسي كيف يستهزئ بالامام حسن البنا لانه بدأ دعوته علي المقهي و كان يمدح طه حسين و نجيب محفوظ و هما يلقيان ادبهما علي رواد المقهى !!!!
و لانني ابحث دائما عن الحقيقة و احاول قدر المستطاع معرفتها فقد قرأت عن الرجل في كتب جمة عن هذا الرجل و رأيتأن كل من عارضه كان يتكلم كلام مرسل لا يستند الي عقل او واقع
و عندما ثبتت كلمة الاخوان المسلمين في رأسي بدأت اسمع عنهم كلام كثير
فمن الناس من قال عنهم انهم منافقون و منهم من قال عنهم انهم يضحكون على الناس باسم الدين و منهم من قال انهم انهم يريدون الحكم فقط و ليذهب الشعب الى الجحيم
و لاني مواطن عادي فانا ابحث علي الحقيقة و لست ابحث عن كلام لاخفي به الحقيقة كما يحدث في الصحف القومية لذلك كان الامر اصعب بكثير.........
و قد قمت بالبحث عن الحقيقة عن طريق
اولا : عن طريق قراءة المقالات و الكتب التي يكتبها كتابهم و مفكريهم كما قرأت للذين ينتقدوهم و يهاجموهم
و قد قمت بهذه الخطوة لانني تعملت انه لكي تعرف الحقيقة يجب ان تستمع لجميع اطراف المشكلة
و قد عرفت من هذه الخطوة مدى صدق الاخوان المسلمين و قوة حجتهم
و لكن تلك الخطوة النظرية لا تكفي لمعرفة نوايا هؤلاء القوم لذا فقد و جب القيام بالخطوة التالية و هي الخطوة العملية عن طريق الاحتكاك المباشر معهم
و عندما قمت بتلك الخطوة اتضح في ذهني تلك الاشياء التي لم تكن قد اتضحت بعد و تحطمت تلك الافكار التي كانت حتي ذلك الوقت مرسومة في ذهني
لقد رايت فيهم الاخلاص في القول و العمل و اكتشفت انهم لا يريدوا ان يحكموا البلد على حساب الشعب و اقسم انني أرأيت مواقف من بعض اساتذتهم يدل على مدي عقلانيتهم و عدم تهورهم حتى ظننت انني انا المتهور
كما انني رأيت فيهم الكثير من الصفات الحسنة و من اهمها التضحية فى سبيل الله و من اجل هذا الوطن - وهذا شئ لا يخفي على احد بالتأكيد -
و ان كان هناك احدا يظن ان الاخوان مخطئون في كثير من الاحيان فيكفيهم حسن نواياهم و رغم ذلك فالخطأ و الصواب مسألة نسبية تختلف من شخص لاخر فقد تظن انت انهم مخطئون و اظن انا أنهم على صواب أو العكس
و سيكون لنا حديث ان شاء الله عن التيارات و الاحزاب الاخرى و ما ام يعجبني فيها
اتمني الا يصف احد هذا المقال - او القصة - بالسخف فلقد كتبت كل هذا حتي يعلم القارئ ان رأيي هذا ليس مبني على اهواء شخصية و لكنه كان مبني على طريق طويل....
طريق الباحث عن الحقيقة.... كل الحقيقة